أكاديمية الحضارة العراقية

لغة العيون بقلم د .صالح وهبة لغة العيون ما أعظمها وما أرقاها من أجمل لغات العالم وأقواها لغة من أخطر وأفصح اللغات لا تعترف بحروف ولا أبجديات تحوي طلاسم وألغاز ولوغاريتات تظهر في العين بإيحاءات وإيماءات لها جاذبية تفوق أقوى المغناطيسات تتسلل للقلوب بدون مقدمات ولا أذونات لها عالم مفعم بالغرائب والخبايات كثيرا ما تظهر في الحوارات واللقاءات كتاب حروفه مكتوبة بلغة مشاعر الذات من تأليف عمالقة كتاب الشعر والمقالات ياما أغرق في بحوره سباحين وسباحات سحره الخلاب تاه فيه رجال وسيدات من نظرة واحدة يعلن عن أسرار وحكايات يحتار فيها كثيرين من معجبين  ومعجبات  تزيح الستار  وتفصح  وتفضح  عن روايات تعجز عن تفسيرها لغة القلم  والأبجديات

$ تموّجات التيه $ تطرحني الأيام صفحات للزمن حبّات عقد منقوص وكما الموج تطويني لتكسرني على صخر الحنين أتناثر ...ولا أتّحد عدد من الأحلام أحصيها وأنبثّ فيها زبدا ...يتعقّبه الرّيح و أبقى على اتصال مع الماء ربّما يسكبني كأس الحياة نبيذا ذا طعم مختلف ...أو ربما تسكرني الذكرى أتوه وأمضي دون عودة أو ربما أنفلت من الأحزان لأسجّل زمنا للفرح البعيد أبواب الحياة مفتوحة وحرام على الكمد اغلاقها كم سنعيش نحن من لحظات الود فالينتحر الدّمع ...على ثغر الابتسامة أطوّع الأيام أجبرها على رسم ملامح أخرى فلا ضرر أن أكون لنفسي تعبت المسير في الثنايا المزروعة بقضبان التقاليد اللولبية للبحر شساعة واضحة كما للصحراء اتساع رمالها تعبت عدم الغوص ...والسباحة على حافات الأحلام العالم ...موجة تتحرّك ببطئ والخوف يجعلها ...تنحني للصّخر لنلتقي والعمر المتعب كأن السماء تغيّر المكان ... كلّما ارتفع الرّمق ... وانتهى دون اللقاء المتّفق ماذا لو... تركت نفسي للرّيح تهد كل أعمدتي لتعيد بنائي من جديد فللرّياح منافع عدّة ... تبعثر ...ثمّ تعود لتجمع ما خلّفته الذكريات كأني أتراجع ...بيد أني أقدم على بداية أخرى اليوم أولد في ف...

(((( الصندوق الأسود ))))* أرفض الأمل فيك والإنتظار .... ولقد أمضيت العمر بين يديك ..... غصب وضغط وإجبار ..... كنت مسلوب الهوية ..... وليس لدي أي إختيار ..... محتاج لقوات حفظ سلام .... لإتخاذ أو تنفيذ قرار ..... أعدل كل يوم في طباعي .... وكل حين بنسخة جديدة وإصدار .... وكم جابهت في هواك صعاب ..... فكنت في الدنيا مجرم لا ينفعة الفرار ..... أو مسكين ما من أحد يحس بحالة .... من حولة وجوة عابسة وقلوب كالأحجار ... وفجأة نفذ وقود المعدات والآلات .... فستحال السير وصعب الإستمرار .... قصتنا بالفعل غريبة ومحيرة ..... كجنة بديعة محاطة بالأخطار ..... أو لغز في روعتة وضررة .... كزهرة اليقطين والصبار ..... كلانا كان يقف علي ضفة معاكسة .... في إنتظار ما سيأتي من أفعال وأخبار .... أما أنا فمسؤول بقوة وتأكيد ..... إذ جعلت من نفسي كوكب من تسع ..... وأنت شمس في منتصف المدار .... وكنت دليل لأيامي يحوي كل النقاط والأفكار ... بل وأجبرت كل جوارحي علي عشقك .... فصارت قاصرة مضطرة لا تملك في حبك إختيار ... ونزعت كل سلعي من الأسواق .... فأعطيتها لك طواعية ..... فمارستي علي سياسة ...