الشاعر عبد الكناني
مجت الورودُ الندى
وناءت فراشاتُ الغرامِ تحتذي زيفَ الصدى
طيشاً تحومُ في مداراتِ الهوى دون هدى
وتاملت احلامي تنتظر اللقاء
بين حقولِ الياسمين
فمنها قد طال الأسى
وتهتكت مني الأماني
فيها يطرقُ ما تولى بها الردى
رقد العتابُ بين طياتِ الحنين بلا رجاء
ترنحت نشوى الطيوف
بين جفون العشق حبلى
ترتجي طي الغياب
بعناقٍ ووفاق
وقُبلٍ فيها أشتياق
أستلت ليالي الهجرِ مني ما تبقى من رقاد
وتسلطت ايامُ غدرك فوق روحي
ضمختها قسوةً وتهجمت تُفشي بها صخب العناد
تطوي قراطيس الغرام.
وتمحي حروفاً صاغها فيك الهيام
سأفشي اسراراً لحبك طالما بين الظلوع ضممتُها
من غير حق أنثر بقاياها على فُسح الهوى
يترنمُ العشاقُ في أجوائِها
ويبقى أنتظاري في محطاتِ الغرامِ تديناً
كحال من طلب الوصال
أنا لا اقولُ تذللاً أقبل حبيبي
أنما نطق الهوى فيك وقد طاب المقال
عبد الكناني
تعليقات
إرسال تعليق