كتبت الشاعرة والأديبة تغريد طالب الاشبال

من ديوان(معتقل بلا قيود) 
…………… 
عادت بي الذاكرة الى العام ١٩٩٢
صداقة
….
في رَواقِ الجامعةْ
كنتُ أجلسْ
معَ سوسنْ وخلودْ
كم تشاكسنا،تعاركنا
ضحكنا وتشاورنا
بهمسٍ وشرودْ
كم تجاذبنا لأطراف حديثٍ 
شيقٍ سلسٍ ودودْ
كم تقاسمنا الصداقةْ
كم تعاهدنا عهودْ
كم تواعدنا بمقهى الجامعةْ
نشربُ الشاي 
فما أحلى الوعودْ
اجتمعنا بأخاءٍ
ما عَرَفنا ما الحدودْ
جئتُ من وسَط العراقْ
ما عرفتُ الحقد او معنى الصدودْ
سوسن الأخرى أتتْ
عابِرةً يافا وحيفا
هِيَ في الأصلِ تعودْ
لِفِلسطينِ الجِدودْ
وخلودْ 
من صلاح الدينِ جاءتْ
تتحدى التبعياتِ بعزمٍ 
وصمودْ
فتجانسنا بصدقٍ وانصهرنا
لم يُصِبنا أي صدٍّ أو جمودْ
دارتْ الأيامُ
والأحوالُ دارتْ
فتخرجنا ولم نرعى العهودْ
وتفارقنا
وصرنا في ركودْ
وتباعدنا وما صرنا نعودْ
فرَّقتْ ما بيننا
الأطيافُ قامَتْ
بيننا كلُّ السدودْ
إبتَعَدنا
لَم تصِلْ أخبارهنْ لي
وأنا أخبارِي ضاعَتْ
بَينَ حَربٍ وَجنودْ
بَينَ نارٍ وَوقودْ
إبتَعَدنا ما تَلاقَينا بَتاتَاً
لم أعدْ ما بينَ سوسنْ وخلودْ
…………… 
الأديبة تغريد طالب الأشبال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الاديب الأستاذ غسان أحمد ألظاهر قصيدة بعنوان الألق البهـي

كتب الشاعر علي أحمد أبو رفيع سقيم

كتب الدكتور صالح وهبة القصيدة بعنوان لغة العيون