الكاتب حمزه فؤاد جدوع

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب ولغرض أن نضع

دور الكتاب وأهميته في حياة الإنسان والمجتمعات ونهضته الفكرية والثقافية، ومن خلال الاستقراء والبحث عن هذا الموضوع الذي يتحكم في القدرات الذهنية للأنسان ، والرقي والارتقاء في حتمية البناء الفكري والثقافي الذي يضطلع إليه الإنسان دائما ٠

لا يخفى علينا أن الكتب في أي أمة من الأمم هي مظهر من مظاهرها الحضارية، بل لعلها أهم تلك المظاهروأبعدها أثرا على ثقافتها والمقياس الأول لنبضها وحيويتها، فهي الوعاء الذي يضم ثمرات عقول أبنائها وإبداعات مبدعيها في مختلف مناحي الحياة. لذا فمن الطبيعي أن تحتل هذه الكتب المكانة الرائدة في حياة الشعوب والأوطان، وأن تلعب الدور الاساسي في المسيرة البشرية نحو التمدن السياسي والاجتماعي والتقدم الاقتصادي ؛ وليس من المستغرب أن تسعى الأمم للعناية بها والاهتمام بمصدرها، فتنشئ المؤسسات والمعاهد وتطويرها ونشرها وذيوعها، وتكريس احترامها وتداولها بين الحيز الأوسع من القراء وبما يتفق مع إختلاف الميولات والأذواق ٠ قالوا أسلافنا عن الكتاب انه خير جليس للإنسان يعكس صدى الفهم والثقافة والإنس فيه ترفيه للنفس ومعرفة ورقي هو صديق يكسر الملل و يرقق المشاعر والقلوب ويزيد الانسان ذكاء وخلقا واباء وعزة ويعلم الكرم وينمي الفكر والإبداع، وان من افضل الكتب واقدسها في الكون كتاب الله هو القرآن ، فيه فضائل وحكم وقضاء وشفاء وعلم ومعرفة إن الله خلق الإنسان وعلَّمه، وأنزل القرآن الكريم على عبده نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، يغني العقول بالقيم والمبادئ الإنسانية ويعلم الإنسان صحيح القول والنطق واستخدام اللغة العربية بشكل أمثل وقراءة القرآن من أهم الوسائل التي تُساهم وتساعد على اكتساب الخبرة في الثقافة والعلم والأخلاق والسلوك،ليصبح الإنسان ذو مدارك عقلية وفكرية واسعة في التعامل مع مواقف الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية ،ويكون أوسع أفقا في التفاهم وحل مشكلته وتنظيم أفكاره ويعلم حب الوطن والصدق والامانة وصلة الرحم وبناء علاقات على المحبة والاحترام وتبادل الود في البر والإحسان ٠ وهو أنيس للأنسان وبالأخص في شهر رمضان شهر العبادة والطاعة، ويعلمنا كيف نقف مع أصحاب الحاجة لانها تجارة رابحة مع الله، الحسنة بمثلها عشرة أمثال في ميزان الحسنات .مع تحياتي وتمنياتي بالتوفيق وبالخير والبركة والسعادة والصفاء ان شا ء الله ٠٠