الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………………… ..
(إليك أيها الطاغية)
من ديوان(كلمة حق في حضرة إنسان جائر)
…….
ضميرُكَ الحَي انعَدَمْ
وَصِرتَ مَرمىً لِلنِقمْ
تَعبثُ في أقدارِنا
بِسمِ المَبادي وَالقِيمْ
أكتافَنا تَهدَمَتْ
تَرقى' عَلَيها وتَذُمّْ
تُريدُ نَصراً خالِصاً
بِجُهدِنا وأنتَ لمْ
تُعطي سِوى فَضاضَةٍ
وتُعلِي فَوقَنا القَدَمْ
تَدوسُنا كَي تَرتَقي
وتُطفِي نورَنا الأعَمْ
كَم شاؤوا يُطفوا نُورَهُ
لِلهِ في فاهٍ أكَمْ
لكِنْ وَإنْ هُمْ كَرِهوا
فَالّلهُ لِلنورِ أتَمْ
إنَّ الـ(أنا)قَد دَمَّرَتْ
خَلقاً كَثيراً وأُمَمْ
فَلتَرعَوَي في مَنصِبٍ
يَسنِدَهُ ساقُ الوَهَمْ
دَعهُ وَكُنْ مُعتَمِداً
عَلى' العُقولِ وَالهِمَمْ
فَإنَّها رَصيدُ مَن
يَخشى' الوقوعُ في العَدَمْ
نَصيحَةً خُذها وَلا
تَرقى' الأعالِي وَالقِمَمْ
وَلتَرعَوَي وَلتَستَفِقْ
قَبلَ الوقوعِ وَالألَمْ
وَاحذَرْ وَصُنها قَبلَ أنْ
تَرحَلْ وَتَنساكَ النِعَمْ
فَإنَّها إنْ رَحَلَتْ
يَأتِيكَ غَمٌّ وَنَدَمْ
تعليقات
إرسال تعليق