كتب الشاعر فالح نصيف الكيلاني قصيدة بعنوان بغداد



( بغــــــــــــداد في وســـــط القلـــوب تـصــــوّ ر )
.
شعر : فالح نصيف الكيـــلاني
.
بَغْــــدادُ في وَسَطِ القُلوبِ تُصَّــورُ
وَبِذكْرِها قِمَــمُ المَحافِــــلِ تَزْخَـــرُ
.
الشَّمْسُ يَشْرُقُ نـورُها بِسَمائِهـــــــا
فـَبَهاؤهــــا بِصَفائِهــــا يَتَجَـوْ هَـــرُ
.
يابَلْسَــــماً كــُلُّ الجُــروحِ تَـلاءَمَــتْ
إلاّ جِراحَكِ في الفُـــــؤادِ سَــتـُفْـغَــرُ
.
وَكَأنَّ نـوراً يَسْــــــتَفيـضُ رِحابـَهــــا
ما في القلوبِ, وَحَسْــــبُها لا تُقـْهَــــــرُ
.
بَغْـــدادُ تَأتَـــلِـقُ العَزائِــمُ دَرْبَهــــــا
تـَزْهو’ وَفي عِظَمِ المَفاخِـــرِ تَـفْـخـَرُ
.
إنَّ الشــبابَ عَزيـــــزَةٌ بِنِضالِهــــــــا
وَبِها السَــــــــماحَة ُبالأخُــوّةِ تُصْهَــر
.
إنَّ النُفوسَ الشّامِخـاتِ رَواؤُهــــــــــا
فِـكْـرٌ يُفَلسِفُ للحَيــــــــــاةِ فَيَــثـمُــرُ
.
فيها الجُموعُ سَمَتْ لِتَحْمِلَ قَصْدَهـــــا
تَمْحو الخَطيئـَةَ وَالسّـــعا دَ ةَ تُصْدِ رُ
.
نُصِبَتْ مَـرابِعُ للعُــلا . بِشِــموخِهــا
تَـسْـمو الحَضارَةُ بالعلـــومِ فَـتُـزْهُـــرُ
.
مازِلـتِ شامخة ً وَذكـــــرُكِ ذائِــــعٌ
وَشَــذاكِ حَـولَ أَ ريجِــهِ يَتَـمَحْـورُ
.
كُلُّ القُلـــوبِ تَضامَنَـتْ في عِـزّهــــا
وَالخـَيـْــرُ كُــلُّ الخَيـْــرِ فيمــا تُظْهِـــرُ
.
فيها العُــــروبَة مَصْـدَ رٌ لِـنِضالِنـا
وَبِـها  الرُجولَـةُ - بالإ بـاءِ  وَتَفْـخَــرُ
.
جُـمِعَـت مَحافِــلُ للبَهــــاءِ  فـتـزدهـي
في ذِ كرها تَســمو النُفوسَ وتَسْـــحَرُ
.
وَجَمــــالُ حُسْــــنِكِ  جارِحـاً لجَوارِحي
أشْـــعَلـْتِ نـاراً بِالـفُــــــؤادِ  سَـــتَسْعَـرُ
*   *    *
ودَجَى عَليـــــكِ  الليـــلُ  يُظْلِــمُ وَجْهُـهُ
بِشُـــــموخِ وَجْهِــكِ  لَيـلُنـــا لا يَـدْ جُــرُ
.
إنَّ العَــدالَةَ  في الحُـقـــــوق  صَنيعُهـا
جَبْــــرُ النُفوسِ  مُـرادُهـــا لا تُكْسَــــــرُ
.
بَغْـــــدادُ سيري في الحَيــــاةِ عزيـــــزة
ما تَحْلَميـــــنَ مِنَ  الأمـــورِ سَـــــــيُعْمَر
.
وَرِحابُ أصْـــداءٍ سَـــــــنَـتْ بِتَـواضِــــعٍ
بِكَـرامَـةِ الأ خْيــــــــارِ عَـزمــاً  نَـفْـخَـرُ
.
وَبِسِـــــحْرِ عَيْنَيكِ الجَميلَـــةِ  نَحتَـــفي
وَلِغُصْنِك ِ مــاءُ  دِجْلَــــــــةَ   يَخْضُــــرُ
.
تَسْمو النُفوسُ وَسَــــــــــمْتُها  مُتَواصِلٌ
عِنْـدَ  الحَقيقَــةِ . وَالتَّزَلّـفُ  يَخْسَـــــــــرُ
.
إنّ الحَيــــاةَ عَزيزَةٌ  في سَـــمْـتِهـــــــا
وَأعَــزُّ مِنها  ما العُـــقـــولُ  تُفَـكِّـــــــرُ
.
وَتَعَلَّقَـتْ  فيها  النُّـفـوسُ عَـــزيــــــــزَةً
وَبِها القُلوبُ مِنَ المَكــارِهِ  تَسْـــــــــخَـرُ
.
فَإغاثَـةُ مَلْهــــوفٍ   وَدَمْعَــةُ جــائِــــــعٍ
وَدَ واءِ مَوجــوعٍ  قَضى  يَتَضَـــــــــــوّرُ
.
وتسامَحَتْ  بِضِفافِ دِجْلَـةَ أنْفُــــــــــــسٌ
بِـرِحـابِهـا  كــلّ الــــورود  سَــتَـزهُـــــرُ
.
بَغْــدادُ  تَسْــبَحُ  بالفُـــــــــراتِ  لِتَرْتَـوي
وَضِفافُ  دِجْلَـةَ  تُـرْبُهــا  يَتَعَـطَّــــــــــرُ
.
فَإذا تَناهى  للرُصافـَـة ِ ــ شــــــوقهـــــــا
فَالكَرْخُ  يَسْـــعَـدُ وَالصّـــدارَةُ  تَكْبُـــــــــرُ
.
وَالبازُ  يَشْمَخُ   وَالمُعَظَّمُ  شــــــــــاخِصٌ
وَالكاظِمــــــانِ  بِفَـيْئِهِـــمْ  نَـتَنَـــــــــــوّ رُ
.
وَأبـو نــُؤاسٍ والوليــــــــد  قُـصـائِــــــدٌ
صيغَـتْ  بَـلاغَتُهـا  وبـــــــانَ  الجَوْهَـــرُ
.
بِنْتُ الرشـــيدِ وَفي خِصـــــالِكِ  هَيْبَــــةٌ
وَأبــو حَنيفَـــــــةِ وَالجُنيــدُ  وَجَعْـفَـــــــرُ
.
وَتَفـَتّحَـتْ  كـُلُ القلــوبِ  بِـفَرْحَــــــــــةٍ
مُـزِجَـتْ أناقَـتُـهـا وَفــاحَ المَصْـــــــــــدَرُ
.
وَشَّواطِيءٍ مَسْحورَةٍ  بِجَمالِهــــــــــا
فالأعْـظمِيَـةُ  بالــوِرودِ  تُـؤطَّـــــــــــرُ
.
والكاظِمِيّةُ في المَحافـــــــــلِ  تزدَهي
مَجـــداً الى عــزّ النُفــــوسِ يَــقَـــدّ رُ
.
فِاذا الحَيـاةُ  كَفَجْـرِ صُبْحٍ  مُشْـــــرِقٍ
يَغْشــاهُ  نــــورٌ  وَالحَـوادِثٌ  تَـصْغُــرُ
.
مـا جَـدّ أمـــرٌ أو تَـقـــادَمَ  وَقْــتُــــــــهُ
إلّا وَفي عِلْـمِ  الحَقيـقَــةِ يُصْـــــــــدِ رٌ
.
الاديب والشاعر العربي
د. فالح نصيـف الكيــلاني
العراق – ديالى – بلـــدروز
************************

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الاديب الأستاذ غسان أحمد ألظاهر قصيدة بعنوان الألق البهـي

الشاعر الهادي عباس كتب شعر ياقلب

الشاعر الهادي عباس .. تونس 🇹🇳 كتب ظلم الزمن