الاديب عيسى نجيب سعد حداد كتب تمنيت بك اللقاء
بعد رحيلك المفاجئ
على حين غرة قد هربت
تركت خلفك قلب مجروح
يعاقر صنوف العذاب الاليم
على مسارب الضياع انهي الامر
جزت اعناق اشواقي على غرورك
اعدمت مفارق اللقاءات من الهمسات
حتى غادرها الرحيل بالانطلاق للغربات
هناك مسحت جميع التذكارات فيما بيننا
لم يبقى سوى جوح الانفس والارواح بتنهد
تلك اوصاف صنيع يديك ايها المستهتر بحبي
لم تبقي بين السجلات اي جميل يودع للميراث
اخذ الحاضر اسير مرهون في اقفاص الوحدة قهر
زج في نبض الحس مآسي الترنح على طوائل السكر
قيل للاختمار انتظر حتى تثمل القوارير بالفروغ نزع
ان الكؤوس تدحرجت اسفل الاقدام بغير صحو يعلم
اصحابها سكارى على ناصية المسح من تراتيل صمت
لعل البوح من الجموع يصدح بعبور المكنون لانفلات
ويشدو الجراد صيحات الفزعات من المبيد اللاذع الم
هنا سموم الفشل تنهزم من على ساح البستان الممزق
ثوب العروس تدوسه الحوافر العرجاء على الشوارع
لكنها مسكة الاشبينة مغروسة في طرف الربع هويتها
تعلن لزمن قادم سير نهج جديد بلا طعانت للفيروس
حيث لا يكون على ضفاف الزقاق جثمان تائه يحرق
بلا طفل يتضور جوع على حليب أمه صدرها جريح
فيلسوف الأدب المعاصر عيسى نجيب حداد
موسوعة رحلة العمر
تعليقات
إرسال تعليق