الشاعر الدكتور جميل احمد الشريفي
============
============
مزقتُ كلَّ دفاتري
احرقتُ أشعاري الحزينة
وخرجتُ من جسدي إلى
جسدي، وغادرتُ المدينة
كانت مياهُ البحرِ غا
رقةً بدمعاتي السخينة
وبداخلي موجُ البحا
رِ وسرُّ إغراقِ السفينة
حاربتُ كلَّ قصائدي
عاديتُ عاداتي الرصينة
وسكنتُ في كهفِ الخفا
ءِ كعاشقٍ أرخى أنينَه
ما عدتُ أذكرُ ما كتب
تُ من الحكاياتِ الثمينة
وتوحَّشَت فيَّ الطبا
عُ ولم أعد أدري السكينة
وهناك في كهفِ انفرا
دي زارني طيفُ الظعينة
ورأيتُ حزناً كالجبا
لِ وعاشقاً جافى حَنينَه
ولمحتُ دمعاتِ الصبا
يا في زجاجاتٍ مهينة
تغتالها أيدي الظلا
مِ فقمتُ كي أفقا عيونَه
ورجعتُ من سفري إلى
سفري بآمالٍ هجينة
أقتاتُ من شوكِ القتا
دِ و خافقي يخفي شجونَه
كانت بلادي في الظلا
مِ وفي الخيامِ كما الرهينة
فجذبتُ سيفي واليرا
عَ وقلتُ: شعري..لن أخونَه
لا ضيرَ في الشعرِ الحزي
نِ يثيرُ في الوادي غصونَه
لا ضيرَ في لغةِ الحدي
دِ وإن بدا بعضُ الليونة
والعودُ أحمدُ والعبي
رُ يضوعُ أجواء وزينة
والشعرُ يُكتَبُ من جدي
دٍ بالحماسِ وبالخشونة
===============
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
تعليقات
إرسال تعليق