الشاعر سليمان كاامل
بقلم // سليمان كاااامل
************************
بُني...... مالي أراك شارد الذهن
طارت بك الأحلام خلف البحار
فَعينيك ...تسافر بعيدا بنظرتها
وخلفها عقل......... فاقد الإبصار
قال... أبي أرانا على الخبز نَقتـَتِل
وَيتَخَاصم بعضُا بلا أي انتصار
وإني مُشفق وأرجو الهروب بحرا
لإيطاليا بحثا وتحصيل أقداري
هناك من سبقوني إليها وخاطبوني
تَجلّد واهرب بكل عزم وإصرار
وفَرَشوا لي البحر سبيلا ومهدا
وإني على دربهم عزمت بقراري
بُني.... لا تعجل فما نَسمَعه مُحزن
ومُبكٍ للعيون والأشجار والأحجار
مِئات من الشباب الغض نفقدهم
ببطون الأسماك وجوف المحار
تمر ذكراهم بلا حس ولا خبر
إلا الذي تُبكِينا به عناوين لأخبار
بُني..... هنا الفقر مهما كان.. غِنى
والذل مهما تجبر بنا حسن اختيار
فالرزق .....مقدر المكان والميعاد
هنا أو هناك .......محتم الإمطار
أراك........تهرب من ضعف مخز
ومن نفس لاتقوى على الأخطار
فمن لايكن ...........هنا رجلا فلا
يكن بأي مكان ........سوى حمار
شعوب لم......... نألف طباعها ولا
عاداتها.......... والفجور ليل نهار
فكيف تأمنن علي دين ونفس
وكيف تأمنن على خلق وأسرار
بُني........ إن وطني جنة ونعيم
مهما تصورته ...كالجحيم والنار
بُني......... وطني كرامة وعز لي
مهما....... أهانتني لقمة الإقتار
سل.......... تُجِبك نعوش عائمة
ونعوش ...محملة بجوف أطيار
سل..... تجبك أخبارنا المؤسفة
كم أخذ البحر....... شبابا كأقمار
فكر مليا.............. قبل أن تندم
يتجرع مرارة الفقد ذوي (الأعذار ) االوالدين والأطفال
******************************************
سليمان كااااااامل.......... الأحد
2022/9/25
تعليقات
إرسال تعليق