الشاعر مصطفى محمد النجار
رنت للبدر في صدري فمـــــــــــــالا
وطأطأ رأسه خجلاً وقـــــــــــــــالا
أنا بدرٌ يضيء وانت شمــــــــــــسٌ
ولولا الشمس إشراقي استحــــــالا
فمعذرةً إذا كان اقتباســـــــــــــــي
بلا إذنٍ لنورك إذ تـــــــــــــــــــــلالا
وأرجو العفو فاتنتي فإنــــــــــــــي
بدون العفو لن أجد اكتمـــــــــــــالا
وأنواري حرامٌ دون صفــــــــــــــحٍ
فأرجو الصفح كي تغدو حــــــــلالا
لكي أمضي بصدرٍ مطمئــــــــــــــنٍ
إليك معانقاً فيك الجمــــــــــــــــالا
لهيب الشوق يكويني زمانـــــــــــاً
وبُعدك ياهوى الأنفاس طــــــــــالا
فقالت لي وفي العينين حــــــــزنٌ
يذيب بجمره الطاغي الجبـــــــــالا
أفي عشقي تذوب برغم بُعـــــــدي
وبالأشواق تنتظر الوصــــــــــــــالا.؟
أترجو أيها المجنون وصـــــــــــــلاً
محالاً كيف تستجدي المحـــــــــالا.؟
فقلت لها لماذا .؟
جاوبتنــــــــــــــــــي
لكلٍ هيّأ المولى مجـــــــــــــــــــــالا
وقدّر كلما تنوي بزوغــــــــــــــــــــاً
أكون نويت في الحال الـــــــــزوالا
فذاب البدر في صدري احتراقــــــاً
ونوره قد خبا حتى استحـــــــــــالا
وألبسه الدجى جلباب سهـــــــــــــدٍ
وفاض الدمع أنهاراً وســـــــــــــــالا
لقد أذنبت ياقلبي بحقــــــــــــــــــي
وأحببت المحال فضقت حـــــــــــالا
وودعت السرور بكل جــــــــــــــــــوٍ
ولن تقوى على الألم احتمـــــــــــــالا
فعش ماعشت من عمرٍ فإنـــــــــــــي
عليك الدهر لن أنوي اتكــــــــــــــــالا
بقلمي الشاعر د/مصطفى النجار
تعليقات
إرسال تعليق