المحاضر م. د. سعد عبد الستار الجوعاني

عنوان المحاضرة

******************

التأثير

**************

محاور المحاضرة

١* تعريف التاثير

٢* كيف نصنع التاثير

٣* المؤثر

١* يعرف التاثير على انه الحضور الفاعل والمشاركة الفاعلة لاحداث تغيير في واقع ونمط وبيئة معينة عبر توحيد الرؤى وجذب اهتمام الجميع وكسب تأييدهم *

ثم ان التاثير هو(( توجيه الارادة والفكرالجمعي صوب هدف معين بغية الوصول له وتحقيق المنجز ))

والتاثير عامل مهم جدا لمن يتصدى لعمل قيادي او يتحمل مسؤولية ما ادارية كانت او داخل الاسرة كالاب او الام مثلا او القبيلة كرأس لها او شيخها او مدير او درجة قيادية عليا لاعداد من الناس اذ لابد ان يكون لهذا الشخص مقومات تتوفر فيه لتؤدي الدور والتكليف ***

*************

كيف نصنع التأثير

عندما نريد ان نوجد للتاثير مكانا ملائما فلابد لنا ان نهيء لنموذج نتوسم فيه الصفات المثالية التي تحقق لنا التاثير الذي نطمح اليه وهذا النوذج لابد له ان يكون من وسط المجتمع والبيئة التي نحيا فيها كي يكون وليد الواقع والمحاكي الاصيل لتطلعاته وليس منظرا او مستوردا لطبخة جاهزة جيء بها من خارج الوسط الذي نعيشه وبالتالي تبوء بفشل ولاتحظى بمايناسبها كتجربة من تاييد والتفاف حولها او تشجيع

لان التاثير فن ومهارة واقتدار على الادارة وابتكار يوازن بين الخيارات وانماط كبرى من التعامل الحيوي التي تقتضي سرعة البديهية والحسم والكثير من الصفات المهمة لذلك لا يكفي ان نختار من يصنع التاثير وانما ان نعزز ذلك الاختيار بمقومات النجاح والتقدم المستمر والكفاءة المتصاعدة في الاداء والتخطيط المستقبلي واستشراف المراحل وقراءة مقتضياتها بعقلية متفتحة وناضجة وبالمجمل فان التاثير ابتكار وتجدد واختيار مناسب وصناعة نموذجية تؤمن للجميع الاجتياز الامن لاحلك الظروف ان توافرت الاسس القوية التي تبعث فينا قوة التاثير والحاجة اليه لاحداث التغيير وتحقيق التقدم والتطور

*************

النقطة الهامة جدا والتي هي المحور الاساسي لموضوعنا في التاثير وهي

(( المؤثر )) فمن هو المؤثر وماهو السبيل للوصول اليه ؟

المؤثر هو الفاعل وهو المغيير وهو المبتكر والمجدد والقائد ورأس النفيضة في اي مكان يكون فيه والمنجز الناجح والمطور والمتميز والمبدع والكثير من الصفات الفريدة التي يتطلع اليها الناس بعين الاعجاب والتأسي به والطموح ان يكونوا مثله وباختصار هو القدوة الحسنة والمثل الاعلى بين اقرانه وفي الوسط الذي يحيا فيه ويمتلك الكثير من المقومات الاساسية التي تميزه عن الناس لما يتمتع به من :

أ* القدرات

ب* المهارات

ج* الامكانيات

د*الحضور الفاعل

ه* الحكمة والحنكة

و* الشجاعة والحسم

ز * فن الاتصال والتواصل الفعال عبر (( فن الالقاء والاحتواء ))

وهو النقطة الساخنة لالتقاء الاهتمامات واجماع الآراء *

والكثير من الصفات التي يجب ان يتحلى بها من يتصدى للمسؤولية اذ انا ليست تشريفا بقدر ماتكون تكليف ومسؤولية تستوجب التضامن معها لا ان تكون مدعاة للتنافس اللامشروع والاطماع وبالتالي تعريض الحالة للفشل والتردي والتراجع **

ان المؤثر كقائد وقدوة تترتب على عاتقه الكثير من مهام الانجاز لاثبات كفائته ونجاحه في اشغال المكان الذي يديره ويتحكم فيه بمهارات بجب ان تكون فوق مستوى الموجود بين اقرانه وان يحرص على تطوير وتعزيز ذاته وقدراته بما يتلائم وذاك التكليف كي لا يكون مجرد رقم حاضر او شبه مغيب وبالتالي لايمكن للقائد ان يكسب ود وتفاعل معيته الا ان كان عالي التأثير والفاعلية وهذا ما نعنيه (( الفاعل الحيوي )) والفعل الحيوي مواكبة الحدث اول باول ومتابعة العمل في كافة مراحلة لغاية مرحلة الانجاز وقطف ثمار التفوق* ان المؤثر هو مطلب كل مجتمع ومؤسسة ودولة وشركة وغيرها لانه المحرك الاساس لديمومة الحياة وصولا الى تعميم الفكرة والمضمون واحالتها الى فعل صميمي لكل فرد منا بعد ان تصبح ممارسة وغاية ودف وشعور نبيل وحث من الداخل (( ووازع ضمير)) دون ان نحتاج الى رقيب ومتابع لعملنا واساليب التزامنا لان الضمير خير مؤثر وخير حافز واكيدبر قوة في ذوات نفوسنا قادرة على توجيه ارادتنا وانتاج صحوة روحية توقض الهمم وتنتشلنا من العدم وتميط عنا لثام التراخي وتظهر حقيقتنا الناصعة بابهى صورة وحينها سيكون كل منا يمتلك التاثير وكل منا مؤثر وفاعل ايجابي ومتمكن من احداث التغيير في السلوك والعادات والتقاليد البالية والسلبية وتحقيق النهوض الشامل فكرا ومفهوما وعقيدة