الشاعر علي عمر
كَسِياطٍ منْ لَهيبِ عَذاباتِ الهجرِ
تُجْلِدُ روحي الحَزْناءْ
تُؤَجِّجُ نيرانَ آهاتِ الشَّوقِ والهوى
بينَ ثنايا قلبي العَرْجاءْ
وفي نَعْشِ أصدافِ وَجْدِها الفارِغةِ
منْ لآلِئِ عِشقي الوَضَّاءْ
تُبَعثِرُ شَظايا مِرآةِ لَهْفتي المُهَشَّمةِ
على أرصِفةِ البُعْدِ والجَفاءْ
وفي أتونِ شَعوذاتِ خريفِها الهائِجِ
بلكماتِ زَوابعِها الشَّعْواءِ
تغتالُ فراشاتِ شوقي في حدائِقِ لوعَتِها
الصَّاخبةِ بالضَّجَرِ والضَّوضاءْ
كبُلبُلةِ عِشقٍ جَريحٍ عانقَتِ الهُمومُ آلامَها
تنخُرُ نفسيَ الوَصْباءْ
كأُنشودةِ نايٍ
تستنشِقُ ألحانُها رَحيقَ الوجعِ
وتتلو ترانيمَ البُكاءْ
ملأَ وِشاحَها أكفانُ الخَيبةِ ومَرارةُ الأحزانِ
ترضَعُ شُجوناً و شَقاءْ
//علي عمر //بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق