الشاعر صالح مهدي الكندي
و طيرٌ قد تعلقَ في ردائي
فلا غنى بما أَفتت سمائي
أُخاطبهُ و أَعلمُ أن صوتي
لهُ مثلُ المخضبِ بالدماءِ
فكلُ الناس تدعوهُ و لكن
إِذا غنى سيُلحقُ بالفَناءِ
يُقاتِلهُ الجميعُ و لستُ أدري
لأجلِ الْمالِ أم طَلبِ ألغناءِ
ضعيفٌ لا يرى ما كانَ مني
مِن السجعِ ألجميلِ و ما ولائي
أنَا ابنُ العراق و كلُ حرفي
لهُ وطنٌ تعلقَ فِي الفضاءِ
فَقلتُ كغيمةٍ مرت بِأَرضي
بلا غيثٍ و لا سمعتْ ندائي
فلي نهرانِ عندَ الذكرِ عزٌّ
و لي نخلٌ يُواجهُ كالفدائيِّ
بهِ رطبٌ كاعنابٍ بشمسٍ
و شمسي ضوءُها من دونِ داءِ
أنا علمٌ و دُستورٌ كصرحي
بسومرَ اُرتدي كلُ الصفاءِ
أَلا من علمَ التاريخَ مثليّ ؟
بأنَ الحقَّ يعلو في ثنائي
فإنِّي صالح وَ ألأسمُ فعلي
و فعليَّ ما تعلقَ بِالرياءِ
أُخاطبُ أمةً فيهَا ولدنَا
و ربُ ألخلق يعلمُ عن وفائي
فكنتُ كطائرٍ و الشعرُ صوتي
قتلتُ الصمتَ كي يعلو غنائي
صالح الكندي
تعليقات
إرسال تعليق