كتب الشاعر دد. حسن الشعر لما
ذ
لما هلْ تقرئينَ الفجرَ من شفقٍ
يحنّيهِ الغروبْ ؟
وهناكَ فوقَ الظّلِّ تحتَ الظِّلِّ
أنفاسُ الدّجى
تحكي إلى الأكوانِ
أسرارَ الغيوبْ
هلْ تحلمينَ على نواميسٍ
تحنّي القلبَ
من شَهدٍ يلاقي الليلَ فوقَ رحالِنا
وعلى رصيفِ الأرضِ ؟
تحتضرُ الخطوبْ
أم إنّكِ فوقَ الضّبابِ تلتقينْ ؟
وعلى سحابٍ ترسمينَ الفجرَ
من خيطِ الدّروبْ
تحيي خيوطَ الفجرِ منْ
سقمٍ يناجي رحلةً أخرى
إلى شمسٍ تشهّتْ قُبْلَةَ العشّاقِ
من شغفِ الحنينْ
فلما طرقْتِ البابَ فوقَ جدارهم ؟
هل تسمعينْ ؟
ولما تعشّقتي الهروبْ ؟
ولما رحلتي من هنا للغربةِ الاخرى ؟
لما… ؟
كي تحتسي رمقَ البنفسجِ والكروبْ
ولما تعشّقتي المنافي والحروبْ
ولما تقمّصتي البدايةَ والأنينْ ؟
هلْ تسمعينْ ؟
ولما رشفتي من عناقيدِ النّبيذِ
خرافةً أخرى ؟
لما… ؟
كي تحيي من رمقِ التّرابِ فسيلةً
للشّوقِ من زبدِ النّدى
ولما تشهيتِ نبيذَ الأرضِ
كي تروي الثّرى ؟
من خمرِ أوردةٍ لقلبٍ
باتَ يدميهِ رداءُ الفجرُ
من عسَفِ السّنينْ
وهناكَ يحيا ظلُّنا بينَ السّحابْ
يحيا ويرويهِ التّرابْ
وعلى سماءٍ ترتدي الأشواقَ
من جمر النّدى
كي تُزْهِرَ الاقمارُ
من عرقِ الضّبابْ
وهناكَ شاعَتْ رحلةُ العنقاءِ
في أضغانِنا
شاعَتْ ويحميها العُقابْ
ولما تردّينَ السّحابْ ؟
هل تشتهينَ العشقَ
من شغفِ الغيابْ ؟
ولما تنامي بينَ أنيابَ الذّئابْ ؟
وهناكَ بينَ الليلِ تحمينَ المنافي
من خفايا الغارمينْ
لا ترملي في زهوةِ الأقدارِ
من صخبِ الصّدى كي ترحلينْ
وهناكَ تحيا وردةٌ أخرى
تحنّي الفجرَ
من رمقِ الصّحارى والبنينْ
خفقَتْ قلوبٌ من ثريّاتِ المدى
في رحلةٍ أخرى
تهزُّ الريحَ من صلبٍ ولينْ
ولما يُهزُّ النورُ من رعشِ الصِّبا احمد الفلاح
في صهوةِ الخيّالِ
كي يحيي لعابَ الياسمينْ ؟
ولما تنادينا سماءُ العاشقينْ ؟
شعر د٠حسن أحمد الفلاح
تعليقات
إرسال تعليق