كتب الشاعر عبدالعزيز بلبصيلي عصفور ود
عصفور ود
دق في القلب مسمارٱ
ثم حلق و طار
أوصد الباب
تعمد الغياب
بلا همس ولا حوار
الوصل صار أبكم
تكتم و عدم
غامض الأغوار
من عصفور لجارح *
كاسر بهجوم جارح
بلا أدنى اعتبار
وأد الود*
حفر له لحد*
و سارع بالإقبار
ود كان أكاليل ورد
أذبل أوراقه الصد
بدون سابق إنذار
أهي لحظة كمون
تغمض عليها العيون
نلتمس لها اعذار
أم رغبة في طي صفحة
تنقصها الصراحة
مؤشر على اختيار
ولو أني رأيت بوحأ
ترك بالنفس جرحٱ
مدمرٱ بعنف إعصار
أقلع جذور الود
كلطمة على الخد
بإصرار و إنكار
من إحتكم للغضب
لا ينثر الا العطب
بلسان الإستصغار
لنبقي في النهاية
ولو على شعرة معاوية
إذا لم يكتب للود استمرار
من العيب ان نشيعه
و نودعه
بغطرسة و احتقار
نشعل فتنة بلا هدنة
في موكب جنائزي
بفتيل النار
إن كان لا مرد
لوأد الود
فلما الشجار
ليكن مأثمٱ بغصن زيتون
و حمامة سلام
تغلق الذقون*
بلا تشنج و لا سعار
فالود طبيعة إنسانية
مد أو جزر علانية
إقبال أو إدبار.
*جارح: مفرد جوارح طيور كواسر.
*واد: دفن الإنسان حيٱ..عادة جاهلية.
. *لحد: قبر
*الذقون: المقصود الأفواه.
بقلم: السفير الدكتور عبد العزيز
أبو رضى بلبصيلي.
آسفي.. المملكة المغربية.. 🇲🇦..4..2..2023
تعليقات
إرسال تعليق