كتب الاديب الشاعر محمد كابي قصيدة بعنوان لمن تقرؤني حرفا
لك يا بهجة الروح،
استحالة الشوق
أن تلتحفي خصر الليل ،
والليل حين يصحو فؤاده يطرب ..
و إن لم ينْسِك الهوى جراح الأمس
فلا خير في طيب يشمّ
وسؤرٍ عن لواعجنا لا يُعرب...
ارمي وراءك سيدتي خُمار الحزن
وابتسمي؛
فنومك على سرير الحرف
أرحب من سهاد على جمر
الماضي ينتحب؛
وافتحي نوافذ قلبك
فما ضاع منك الحٌجْزُ
ومنكوزة الدهر وإن قسى ،
من كوة الصبابة وقتا يُرتقب .....
كنبت الموم أنت ،
تحترق حزنا ...
فدعي الفرح
على صدرك ينتصب ؛
انت والمدينة العتيقة إسمان للفرح
على لوح البسمة ينكتب
ضمي إلى مقلتيك حروف الشوق
إن أزّك النوى فدن المحبة
على شفتيك ينسكب ،
والهجارس أخت الدمع
إن دما سفحتْ فالأصيل
طول العمر شريفا
ولا هو عن ذاته مغتربُ..
القلب والقلب آه سيدتي وإن أنّ
مهما خبت شعلته
ينتفض حنينا كما شموع الغرام
للعاشقين قبلا تنسكب ....
فدعي الهم للبسمة
حياتنا عبور
غم وسرور
وأطلقي الروح
من سمو الأماني تقتربُ .
لا تبكي سرا وأطلقي
سراح الدمع إن هلّ
حنين ببابك ينتسبُ
هي الحياة لا أمان فيها
إن سرنا يوم فالعمر
فيها للغم يجتلبُ
عانقي الحرف ما استطعت
إليه سبيلا فبه
الألم سعدا ينقلبُ
ولا تتركي مساحة ليزهر الحزن
فبالصبر قدرنا على لوح
التحدي والأمل ينتحب
رُشِّي مداد العمر واعزفي
موال أندلس على ورق
البوح قد تمضي الأيام
وتبقى آهاتنا في الدنيا
ودم الـتأمور في دنان
العشاق يًنْتخَب
لا خير في عيش ما
عشناه لكن على مضض
ألفنا الحياة حين عزَّ
المأمول و المرتقبُ .
غني من مقامات
الذكريات حنينا
وقري عينا
فالفرح على شفتيك سيستوي
والطريق إليك لا يلتوي
والسعد إلى قلبك اراه يقتربُ
كلانا من هم الزمان
حبيبتي يحتطبُ
لكن الامل كشجر السنديان
أمام قلوبنا سينتصبُ...
محمد كابي
تعليقات
إرسال تعليق