كتب الشاعر علي عمر قصيدة بعنوان انشودة شقاء


أُنشودةُ شَـقاءٍ

في بلدِ الأقاحي والياسَمينِ
جَفَّتْ يَنابيعُ الخَيرِ والسَّلامِ
والوَهْنُ احتلَّ ربيعَ الحَياةِ
واغتصبَ اليأسُ
ربوعَ الآمالِ والأحلامِ
لم تَعُدِ الأشجارُ
تكتسي بثوبِها الأخضرِ
اِجتاحَ جُذورَها اليَباسُ
في تُربةِ الآهاتِ والآلامِ
لا الشَّمسُ عادَتْ
تُشِعُّ بنورِها المُبتَسِمِ
ولا القُلوبُ يملَؤُها دفْءُ الوُدِّ و الوِئامِ
قِيثارةُ الأقدارِ
مَخْنوقةٌ بغَرْغرةِ اللَّعَناتِ
على أوتارِها يَنْعَقْ العارُ و الفُجَّارُ
كجَمراتِ فَحيحِ لَهيبِ النَّارِ
تُحرِقُ سَنابِلَ الصَّبرِ
في أتونِ جَحيمِها الدَّامي
صَمْتٌ و وُجومٌ
في عَهْدِ الذُّلِّ والهَوانِ
و وَيلاتٌ منْ كُلِّ حَدَبٍ و صَوْبٍ
يغرَقُها الظَّلامُ
//علي عمر //
بقلمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الاديب الأستاذ غسان أحمد ألظاهر قصيدة بعنوان الألق البهـي

كتب الشاعر علي أحمد أبو رفيع سقيم

كتب الدكتور صالح وهبة القصيدة بعنوان لغة العيون