كتب الاديب اسامه صبحي الناشي موالفة عند الله
أعترف بأني لم أستطع رغم المحاولات ....
ولم تكن تجربة قصيرة بل أعوام وسنوات ....
بدلت فيها طبيعتي .. وغيرت بداخلي كل السمات ....
وسابقت الوقت والزمن .. وترجيت الإدراك قبل الفوات ...
ولبست الوجة والأقنعة .. وجوبت لأجلك البلاد والجهات..
أشعلت كل مصابيح الهوي .. وأيقظت العشق من السبات...
أوهمت نفسي بكل جميل .. وتخيلت فيك جميل الصفات..
أغلقت حدودي فقط عليك .. فكنت لي كل الملذات ...
نسيت لأجلك أنني بشر يقع في الفتن ويطوق للشهوات..
أكملت بك منخدعا .. عثرات أيامي وثقوب دنياي ...
وذلات واقعي وشروخ ماض .. فكنت إكمال لكل الفجوات..
لا خطأ لديك .. فأنا المسوؤل ....
أنا من طرحت اللغز ....
ولم أوجد له أجوبة ولا حلول ....
وقيدتني الايام فلم أعد بمفردي ....
والمرء موثوق بمن يتعهد ويعول ....
فكنت جواد ماهر في جر عربتة ....
صبرة فريد عزيمتة صلبة.. إصارة لا يزول ...
ونسي كل نصيب له في الكون ....
وإعتبر نفسة مؤسس مفهوم الشمول ....
وقد إكتفي وإرتضي بأربع جدران ....
يضم أنفس وفي النهاية مكان مأهول ....
لا سبيل للتقارب ولابد من الفراق .....
فالعمر له قيمة ومعني .. لا صراع او سباق ....
ومادام المرء حي .. فإنه يحتاج شوق وإشتياق ....
فتلك طبيعة اودعها فينا الرحمن .....
وهذا قول فصل .. خال من المراوغة والنفاق ...
وكيف للعبد بين الزحام ان يحيا ....
دون خل او صديق او حبيب.. دون رفاق ....
ولا ندم علي ملكة زائفة .....
شيدت لها قصرا بين الحدائق ...
والفؤاد من تحتة سراديب وأنفاق ....
وكفاني معارك لا تنفع ولا تجدي .....
فهناك شيء يحتمل وشيء لا يطاق .....
بحثت بداخلي عن اي نافذة او ملاذ .....
لكن القضية تحتاج الي إبتكار وإعجاز .....
وكأن طبعك قانون غير قابل للطعن .....
ملزم لكل الحضور .. واجب النفاذ ....
وأن الهوي الفقيد .. فريسة بين الأنياب ...
لا تستحق مغامرة او مخاطرة او محاولة إنقاذ ....
وبالفعل إرضاء المبهم والمجهول .....
محاولة لعبور الخط الأخضر .....
دون تصريح او إذن او تذكرة او جواز .....
وكأني حين أود الإقتراب .....
أصعب من تغيير ميثاق الامم ....
او نقض بنود إتفاق دول الإنحياز ....
ليتك كنت أسرع .. أقرب.. أسهل ....
لكان العالم حولنا أروع و أجمل ....
ليتنا علمنا شؤون بعضنا .....
ليتنا تعلمنا مما كنا نجهل .....
عاملنا واقع بضيق الأفق ....
حبذا لو كان الفكر أعم وأشمل ....
وأن من يستحق التقدير ....
ليس من يباهي كذبا ....
بل من يجتهد ويكد ويعمل .....
ولتخبريني عزيزتي ....
كيف العلا والمعزة .. ؟
لمن نسي وأنكر وفرط وأهمل ..؟
وأن القلوب علي صنفين .....
منها من يقبل ويسامح ويترفع ....
ومنها من لا يستطيع ان يصبر او يتحمل ...
اما صاحبك.. فكما تعلمين ...
ما جرب يوما .. أن يترجي او يتسول ...
ولطالما حييت في نعمة ربي .....
وأعوذ به أن تزول او تتحول ....
اسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق