كتب الشاعر محمد كابي قصيدة بعنوان شولة الروح
لكم ما شئتم من متاع المهزلة
من شظايا المرحلة،
والعقل المخصي يتوجع
بالوعيد والصديد
كي لا يبعث حيا
من ألوانه ، من ظلاله
وشـــــــــــــمُ حنظلــــة .
فكيف يلتئم في مستننقع الذبح
جرحـــــي ؟
يتضمخ بكم بوحــــــي؟؟؟؟؟
لا الكأس أشعلت بالوُجد حنجرتي
ولا البلابل غازلت بالشدو قبرتي .
والقوافي ما عادت تؤثث سمعك يا مهرتي
تحرش بها الليل فسقط اليبوس في خلوتي ؛
تلسعني ، بالتيه عيناك ولظى النسيان......
آه يا بلدا بارت فيه حقول القمح
والعشاق يتلون القصائد على المرايا
على حائط البقايا ؛
فجفت شقائق النعمان ....
والحروب الجديدة لا أخلاق لها
لا دين لها اغتالت فينا الجمال
قتلت فينا حماس الطفولة
وجوهر الانسان ؛
لا مملكة تأوينا أيها اللاجئون
لحصون اليأس
غير مملكة الحب والوجدان .
آه يا حبيبتي ما أروع
وما أروع في العيون ثورة َ الأحزان .
في مقلتيك وميض عطش
يوقظ الجمر قبل الكلام
والحجاز يشد اليك توازن المقة ،
في شفتيك رحيق السغب
يحيي كسيح المهجة
ويرفع عن المعنَّى دجنة الغمام .
فلا تستقبحوا عريي أيها الخدج
إني رأيت القمر عار
حين يولد في رحم الغرام.
أغرقتنا يا نوبل في سيرك
الكره والخديعة ،
ووأدت هديل الحمام ؛
وأحفاد أفلاطون شردتهم المدينة
التى اختارت البحر
هروبا من قذائف المغول،
لا ملجأ في البحر
لا بحر في البر
لا ملجأ في الملجأ
غير اغتيال الروح
والأشجار واليمام .
هدمتني حبيبة الحلم
صور الأشلاء دمشق
زمرد يتساقط
من مقل النساء،
صراخ الثكالى في بغداد
حين ترأس الدم فلول السحل
وتراجع الحب لينتحر في زنازن الظلام ؛
والقصف الهمجي في غزة
دك جسر النوارس وشغف البقاء .
ارتل تباريحي لسمرقند
والفراغ بالغَبَسِ يملأ رئتي
وأنا الذي تنَمَّسْتُ ثوب الانتماء
إلى وطن عله يشبهني
فغاب الليس وتنمرد النسناس
يراود فتيلا أو لغما يفجر جُبَّ الثماد،
موال الشرق انكسر في حلق فيروز
وأنا الحاضن انكساراتي
تهدمتْ أسوار حروفه
منذ طمِّرت ارم ذات العماد
واهتز بين سطور فوكوياما
عرش الجمال لتورق
فوق الأرماس حرائق الريحان.
والزلازل وتأليب البركان
لم يفتت الماء صخور الغضب وصباَ
لنرجُم شيطان النار
ونتبرأ من فتاوى الرهبان.
فلما اقشعر التراب أساً
وبالحسرة أنت الأحداق ؟
تكالب المائدون على نهش
الجثث من كل فج وضاق الخناق
والأحامس ما اهتزت مفاصلهم
والدماء في كل شبر تراق
سأكسر الكوز بعد نكستهم
فهذا العالم الموحش بلا عشق لا يطاق.
يحملني الجسد المؤبلس
إلى ما لا تريده الأفكار
ونكاية به تشدو أوتاري
على شفاه شجني وترقص الأزهار؛
صدقني ايها البشر الواهم
المتجبر المتكبر
المحتل مآذن الرب
لن يخلدك البارود
وتحميك الأذكار.
فيا حبذا كأس ُ المدام صرفةً
وحبُّ دعجاء بايعتني
في مملكة كل الحُمْس فيها عشاق
نعيد معا الصبح متى شئنا مساء
والزق متى طاف بيننا مختالا
هو للوصل المهر والصداق
فللأرض من السؤر نصيب
وللقلب أن تستوطنه الغيد العتاق ،
يمزق هوايا قَزَّ الدجي
إن أزاحت شمس المنى النقابا
ومدت من يد الرضى راحا
وروحا من درر الثغر
كشولة الروح إن دب في جسدي
سُمُّها خلتُ الريق تبرا مذابا
أسكينيني حبيبتي وطن العشق
الذي لا يرفض من شفاهي معتق النبيذ
ولا دم الشهداء الثائر
النازف من الوريد ...
مرتجفا أحبك في غفلة الصوت
في خوف الجلاد
وأغلال العبيد...
فهذا العري وتوالي النصال
لا يستطيع أن يسرق من قصائدي
الحب والذاكرة،
فدعي الجمر يختمر في كف الابتهال.
إني عانقت فيك نغم العود سيدا
لا تشيخ على أوتاره الألحان ؛
وأسلمت النبض إليك
حتى وإن غيبك الحصار
الدمار
تغنى بذكرك اللسان ؛
الحرف رسولي إلى أهل الوفاء
ولو كذَّب سحره من عن الفهم وسنانُ....
زينة تكحل عيون الدهشة بالجوى
وتخضب بالحناء وجه السماء
هي عصرا تحمل خافقي في حقيبة الذاكرة
وليلا تعصر في فمي حد الوسن
ما اختمر من كروم البَتْعِ ،
تعيد للوطن انتسابي
لتبدد اغترابي .
فألسنيني كيف أهواك
والمدى كره
شربي الحنظل والمصطار؛
وأنا الذي ما كرهت الروح
يا زينة إن سكنتْ هذا الجسما
معاول الزمان
شفتني جورا وظلما
ولا ناي هوايا غنى وألْمَــــى
أزني العشق كلما عانقت السلم والحِلْما
وإن جهلت قواعد الوصل
قصدت صدرك أستجدي الخبر والعلْما ....
تلسعني بالتيه عيناك ولظى النسيان
وهذا العالم يعري سوءته للطاعون
ليئد الشعراء والأنبياء
ووحدي على صهوة احتراقي
أرسم على جدارية القلوب
كم ......كم ..وكم أحبكم أيها الغاوون .///
محمد كابي
تعليقات
إرسال تعليق