كتب الاديب والشاعر علي حميد سبع شعر صارت الكلمات
(١)
صارت الكلمات تخترق مسامات الجوى
تتكّور في أطراف الحنايا وترحل اليها بلا موعد ودون وجل ..
تمزّق احشاء الصبر
وتنتخي بإنيعثات الحنين ..
أغنية شوق أو دعاء
ربما همسة ظلت دربها ، وتّم الحذف ..
شريدة كوامن الروح
تطرق ابواب النوى ..
ما أبتلّت جوانحنا ولا سكنت صرخات الوجع الدفين ..
هي لمحة مرّت على مناهل الروح وسكنتها ..
لا يعرف اللب أسباب الحريق
والخافق يفّك أسرار القيود وبغير خطىً يطوي الطريق ..
كلماتها بلسما ً ورحىً ولمعان وجد وبريق ..
الليل يسامر انكفاآت الجوى ويعود أسير الحنين ..
مجسّات الشوق تؤمي بالجديد ..
ولظى الصبابة يحرس صندوق البريد ..
،،،،،،
(٢)
نسمة الروح وتوق المشاعر
وبقايا همس في دمي يسافر ..
من لهف الحضارة وعمر بن ربيعة وإبن زيدون والأباطر ..
ولادة كنية تجاوزت لهب المخاطر ..
وعلى أطراف الفرات
تعاني عانة أطواق الأزاهر ..
ومن راوة الأبجدية تجددت حلة المفاخر ..
الحب كمين وصفو غدير ولحن شاعر
يعبر المسافة والزمن
وللأنفاس يسامر ..
لا يعرف الحدود والحواجز ويدنو من شغاف روحه ويقامر ..
ومن يعي التأريخ يعلم إنه سِفْر طاهر للنوى قاهر ..
فتعالي نلّم أشتات الرياح ونمضي صوب صبح ناظر ..
،،،،،
(٣)
أواه كم تاقت الروح للقياها ..
في شحن موارث الجوى وكلمات الأغاني ألقاها
وأغمض عيني بتسهدة ، وأغفو صاحياً لأراها ،
كل نعت بغير الشوق باطل ، تتبرقع بالأخوة تزكي جواها ..
سلاماً مدى الأيام يشمل ودّها ..
وحمام الرجا يشدو في سماها ..
عتبي على الأيام إذ أرجأت صفو الأماني في رجاها ..
،،،،..
علي حميد سبع
البُعْد الآخر (٦٧)
١٤ أيلول ٢٠٢٢ م
!!!'
تعليقات
إرسال تعليق