كتب الشاعر علي حميد سبع شعر كل الذي اذكره
(١)
كل الذي أذكره إنه أفلت يدي وسط الضباب ..
ترك العاصفة تمحو آثاري ..
داست أقدام الريح همسات المساء
والياسمين يرثي أوراق النداء ..
….
نعم أذكر ذلك العطر الندي من نفحات السطور ، شذى عبقه مازال يرهب نبضاتي
أديم روحي ينثر الكلمات على صبخات السطور
ويوقظ ثورة ساكنة في ملامح الغروب ..
أذكر أن تنهيدات أشلائي كانت تمر عليها بغرور ..
ونزف الروح كانت تتعالى عليه أجنحة الطيور ..
كانت تنسج خيوط الهجر وتبني بيت العنكبوت ..
لا زلت أذكر مرارة اللوعة والسهر الرؤم
وصدودها ونوافذ مغلقة لبيت حزين ..
الزنابق تثقب الذاكرة وتنعى الرحيل ..
النوارس تودع الاشرعة وصخب الموج يكتب اطراف القصيدة
والغد في مهب الريح
لحن من سراب ..
،،،،،،
(٢)
كل الكلمات صارت موج يتلّون ..
خاصرة الجوى مازالت جريحة ..
رصاص وجد اعمى يرهب كلماتي ..
يموت العلن في اجواء التلاقي ويصير ضباباً سقيم المواجع ..
أعنيها ولا تعنيني ..
هي لاتعرفني
هي لاتعلم أن تراشق الأرواح تلاقي ..
وسمو الآه نبض واحد ..
أضرمت النار ورتلّت اغاني اللاعودة ..
وبعدها صارت كلماتها أصفار على الشمال تفقأ عيون التراضي ..
بحر يبتلع أمواجه ذلك الوعد الكذوب ..
دوامة اللاجدوى في زمن عقيم ..
تنزف مدامع النجوى أحداق الظنون
والدرب يئن تحت صرير الخطو الجريح ..
،،،،،،،،،،
(٣)
النقش في ذاكرة من جليد يطفيء بعضاً من شوارد اللهيب ..
مرساتها مازالت على سواحل الحنين ..
والمساء يتثائب على مداخل الشجون ..
للبعد أجراس على مدارج السكون ..
وخزة في الجوى فاعورية المنون
أعادت للنبض انتظامه ورسمت للهزار لحن تمايلت به الغصون ..
،،،،،
علي حميد سبع
البُعْد الآخر (٦٥)
!!!'
تعليقات
إرسال تعليق