ساعة الاخفاق بقلم الشاعر خالد العامري
حين تغص الروح في غربتها
وأتذكر الأهل والرفاق في
العراق.
أتذكر تلك التي غادرت البلاد
وأنا لست معها على وفاق.
وليتني ما كنت قد شاجرتها
وكنت من قبل أن أغادر في
ذلك الأوان توصلنا إلى إتفاق.
لما كانت حسرتي كما هي عليها
الآن ولما ضميري مازال يؤنب
روحي وينتقد الأخلاق.
مع أنني كنت على حق في قراري
ولكن كيف لها أن تقدر ما كانت
نفسي به على إنغلاق.
وكيف لي أن أعلمها بكل ما يدور
في ذهني وهي رافضة فكرة أن
أسافر وأترك الأشواق.
أكلما كنت أذكرها هكذا يعتصر
قلبي بالحنين وكأنه كان جرحآ
عميقآ وفتح على غفلة بدم يراق.
مع أنني قد حاولت من بعدها أن
أتواصل معها ولكنها أقفلت كل
الجهات التي توصلني إليها
وأختارت الإنعتاق.
من ذلك العشق الذي كان يجمعنا
وتعلقت بحجة التخلى في ساعة
الإخفاق.
فمن بعد أيام وأشهر عرفت بأنها
قد أرتبطت بغيري وذلك الخبر
أتاني كالصاعقة عندما أخبرني
به أحد الرفاق.
فقد قال لي بأن حبيبتك قد
تزوجت رأيتها مع زوجها وكان
ذلك في أحد الأسواق.
فقلت له وما يدريك فلعله لم
يكن زوجها أو تلك التي رأيتها
لم تكن هي فقال.. هي ولست
على نفاق.
فقلت له مادمت قد عرفتها فلا
جدال في ذلك لكنني كنت أظن
بأنها على عهدها في حبها لي كما
كنت معها على وثاق.
وليتني ما سمعت هذا الخبر منك
وكنت على تصوري بأن العشق
لن تفرقه المسافات ويبقى نائمآ
في الأحداق.
أما الآن فأستطيع القول بأنني
لن أعود إلى بلد قد خسرت فيه
حبيبتي وسأبقى في غربتي أتجرع
مرها ولا أرى هزيمتي ولأكون هنا في
النهاية باق..!!
الثلاثاء : ٢٠-٦-٢٠٢٣
خالد العامري
تعليقات
إرسال تعليق