زوبعة بقلم الشاعر منير صخيري
ماذا بعد هذه الزوبعة؟؟
أمواج عاتية رياح قاتلة
هاجرت كل الطيور أوكارها
لم يعد لا طير ولا صقر
زوابع رملية فى رحلةموت
أعاصير رياح فى زمن الهمجية
بالبند العريض إني أغرق
فى هواجس كاوبيس مملة
ضاقت الأنفاس أرق قلق
غادرت أسراب الحمام
طير الأمان وروح السلام
بقيت وحيدا منفى الأعاصير
كل شيء يخيم عطر الموت
رائحة أنفاس شهيق الصدور
تتعالى تصرخ من ضوضاء الجحيم
حتى الموت هو زوبعة بالأعماق
يثير جدلا بعد جدل فى كل صرخة
أي زوبعة حملت معها كل هذا الإرهاق
باطني من جوف الروح يصرخ
هل من سامع يقذفني بالحياة؟؟
هل من منقذ يمد يد العون لمصرخ ؟
ظل غريق الهوى فى زوبعة
لازلت أقاوم متحدي كل الكوارث
إلا زوبعة قلبي وروحي بأعماقي
كارثة من أكبر مخاطر الكوارث
لأن قلبي أدمن الغرق فى جوف المعارك
دون سلاح ولا رصاص غير لساني
يفصح عشقا وهياما محبا للحياة
لكن كل الزوابع أغرقت احلامي
فى منفى أعاصير الأشواق
فظلت زوبعة تؤرق أجمل الأمنياتي
فأغوص فى أعماق أعماقها
وكأني طيف زوبعة بلا روح
أو شبحا يخترق لب الإعصار
بقوة تيار سيلا جارف
ليس له مقرا ولا حدود
يجوب الأرض طولا وعرضا
كي يسكن عمق روح الزوبعة
ظلت حلما من كوابيس الأحلام
كنت أصارع غرقها فى حلم
....... قصيدة : زوبعة
الثلاثاء 20 جوان 2023
تعليقات
إرسال تعليق