لاتسالؤني بقلم الاديب الشاعر محمد محمد كابي



التيوالينو
لا تسألوني
كيف غرقت مراكبي في هواها
اسألوا نجوم الليل عنها
فهي تغار ، متى حل الظلام
بالشوق تنير الفضاء عيناها
فاتنة
فاطنة
أمازيغية الجدور
سبحان من بالحسن سماها
تسقيني من شفاهها
كأسا إذا هاج الوجد
وتمسح أحزاني بلظاها
هي شغف الحضور
منبع السرور
وفي الغياب يؤنسني محياها
خفيفة الروح إن همَّتْ بي
فهي طيوب لعاشق سكناه في حشاها
تفاجئني
تغرقني في يمها
تسافر بي إلى عالم ثناياها
تبعث الجذل في وتنسيني
ألما أضناني وأضناها
تغار السجنجل من جمالها
والجفون فرحا تطرب حين ألقاها
وإن أنَّ قلبي اشتياقا
سبقتها باللهفة خطاها
كل يهفو لحبيب العمر
وأنا بعد شيب
ما عشقت في الأنام سواها
وتلك خصلة شعر بين كتبي
كلما غابت ناجيت ذكراها
وشدتني إليها عيون
حيرتني ألوانها كالورس
كلما انتصف الليل
واكتمل البدر
توردت مقلتاها
وكلما ألم بي سقم ألفيتها
تواسي فؤادامن بين
كل الورود قد انتقاها
لا تسألوني عنها
سلوا قناديل الليل
كيف توارت خجلا
حين أنارت مصابيح
القلب يمناها
ما سلبني قوام كاللجين جمالا
ولكن بروحها استهواني فحواها
تسقيني كأس العشق اتباعا
لولا الحضور لسقاني الحبّ
المعتق نجواها
كأس العشق مرة
لا تسكر الظامئ
لكن من كفها نشوة ما أحلاها
سقتني الكأس تلو الكأس
وأعين الأحبة شهود
حين ضمتني لدنياها
سقتني بعد الكاسات قبلا
بلهيب الحب ورسالة
وفاء فهم الفكر مغزاها
لا تسألوني عن زينة النساء
فقد ختمت زمنا على صدري
صك هواها
لا تسألوني عن ليالينا
عن أمانينا
لا تسألوني
فبالله كيف لهذا الخافق
أن ينساها ؟..
محمد كابي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الاديب الأستاذ غسان أحمد ألظاهر قصيدة بعنوان الألق البهـي

كتب الشاعر علي أحمد أبو رفيع سقيم

كتب الدكتور صالح وهبة القصيدة بعنوان لغة العيون