الاديب الدكتور نظير راجي الحاج كتب قصيدة أيحمل بيده ممحاة
-----------------------------------------------------
عند الرقيب... طرقت الباب..
ارتبكتُ، لما قرأت في أعلاه كلمة(خطر)...
يا سيدي.... هذه أوراق الكتاب..
ليس في أوراقي ضرر..
فهو ديوان غزل للأحباب..
وبه مجموعة فِكَر...
فراح بمقصه يجزّ من ديواني الرقاب..
وهي العبر..
نادت أوراقي أمها الأخشاب..
فراحت تئن، هي و أوراق الشجر..
وبكت عيدان الثقاب..
وانفجرت تقدح شرر..
قال:_ اطرده يا بواب..
كم كان عنده قصر نظر!
تذكرت رواية.. اللص والكلاب..
وكتاب.. لو كنت طير..
دققت بالرقيب، بطل الإحتطاب...
وأطلت به النظر..
لم أره، كأنه سراب..
كم كان متناهي الصغر..
حملت أوراقي إلى جيكور، عند السياب...
في سفر..
فأضافها لحنًا راح ينساب..
في أنشودة المطر...
فحُلّ عقد السحاب..
والمطر انهمر..
فنبت في ديواني أعشاب...
وحدائق من أجنّة الزهر...
فبعد ما شعري شاب..
عدت شباب، بل كالطفل يحبو من الصغر..
_____
نظير راجي الحاج
تعليقات
إرسال تعليق