كتب الشاعر مصطفى محمد كبار قصيدة بوقت الضجر
كلمة بسر الحكاية
ليست كالرواية المنقولة من
الكتب المقدسة
الحكاية الثانية هي مثل
زمن البداية
وحدةٌ قبيحة و شحابة
ليلٍ طويل
غرفة سوداء بطاولة و قلم و
شمعة محبطة
هما بإنتظار شرح مفردات
مغلوطة
من حماقة شاعر سكير
أنا في أرتاب الغياب سحاب ٌ
مسافر
و سأقول عن تفاصيل أكثر
ارتباك
فالمفردات تقودني و أقودها
سرابا
سأفكر بإنتقاء أصدق
القصص
سأكتب لكم
عن ماذا سأكتب لكم
و كل الكتابات هي من وحي
الخرافة
لتزين الورق فقط
و كأنها إحتمالات موروثة لدقيقة
صمت مع الذات
و الخيال هو طريق ٌ شائك
لا يتسع لشغف الأحلام
هو تدشين مقابرة جديدة
للكلمات بكل يوم
هي خيانة الماء برقصة المقتول
قبل الدفن
ماذا سيفيد الكتابة بترميم
جمجمة محطمة
و ما فائدة الترتيب بألوان الوحدة
المفرطة
الروح وحدها ساهية بالجسد
هادئة كالجراد
و الصدر ثقيل بقفزة التأقلم
و البحث
عن لوحة خضراء للإنتماء
لا ذاكرة لدي لأحمل أشياء
أخرى
تعبت من هذا العمر
العنيف بالألم
كأنها صراع الأرواح بحلبة
العمر البائس
فكل الأشياء مازالت تحمل
روائح الأموات
باتت كل الأوقات تلعن المكان
هي الحياة هكذا أرقٌ
بأرق
هناك فراغ الأشياء بكتب الملائكة
عندي مدان
لغتي هي ركيزة الجدران المهدومة
و شعوذة
و الوجود بات غير مجدي بحدود
الحلم المقتول
نحن بإنتظار نافذة لتفتح أمام
نسمات الصباح الأولى
كي نصحو من النوم و
نحن مشرقين
انا فراغ فراغ بمسكن
النسيان
دائما أرفض الروتين القديم
أريد الجديد المبشر
كالعصفور التائه أمضي بحزني
برعشة الريح
أقطع ثوب الغيم البعيد
بضبابي
و أنفض الغبار على حقائب
السفر
قد دونَ الشعراء كل شيء
على الحجر
الفلاسفة و المفكرين
قد أعادوا كتابة الماضي
المكسور لنا
ف نسيت أن أبكي على خيبة
الصلاة لألف عام
نسيت أن أبني لرحلتي
المميت
المحطة الأخيرة
كما الأمس مازلت أدقق ببزوغ
الفجر الغائب و أُفكر
كم مضى من الوقت على
نومي الطويل
بهذا الجرح الأليم بمر المنفى
ههنا
وسادة المنام أصبحت كالحجر
قاسي
و سرير نومي صار كالتوابيت
القتلى بأضرحة الهاربين
فأصبحت أغفو واقفاً
أمام الريح
نحو العدم أتقدم من وجع
الحياة
فلسفتي بالكتابة مدونة
بجدران الليالي
أسافر بواحة الخيال الأبدية
باحثاً
عن زاوية صغيرة من
التأمل
لأستريح من الألم
يداهمني شعور الكآبة
كلما جلست أكتب
حرفاً
عابثون عابثون عابثون
الصمت يأسرني بوحشته
القاتلة
و الوحي غافلٌ عن وجعي
بقي يرهقني ألماً
حتى كتابة هذه القصيدة
فهل سأحيا قبل إنتهاء
الكتابة
أم ستحملني الكلمات نحو
الموت
لأغفو بدمعة الرحيل على
رصيف الإنتظار
و أنا أفتقد الأثر من كل
الراحلين
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ٢٠٢٣/٦/٢١
تعليقات
إرسال تعليق