رسائل مستعجلة الى السندباد بقلم الاستاذ الشاعر الكعبي ستار


............ رسائلُ مستعجلةٌ إلى السندباد .................
( الرسالة الثالثة)

إيهِ يا سندبادُ
أتكلَّمُ عن ماذا
عن زيفٍ في الاعتقادِ
عن أرضِ السَّوادِ
نزعتْ فرحتَها
لبستْ جلبابَ الحدادِ
مقبرةٌ تُسمّى العراقُ
أنهارُ دماءٍ تُراقَ
موتٌ يفغرُ فاهً
بصوارمِ أبناءِ الطلقاءِ
أجسادٌ زيَّنها الدمُ في الطرقاتِ
لا تعرفُ دفناً
المقابرُ لا أسماءَ لِأهليها
بيدِ النزواتِ
صارت رمماً باحتشادٍ
جمجمةٌ تسألُ أخرى أنحنُ هنا في مزادٍ؟
تسألُ عن أكواخِ الطينِ ...لا تدري نسفوها
منعوا حتى في المقابرِ بينَ الضحايا العناقَ
والبرايا اسرابُ جرادٍ
في فلواتِ التِّيهِ
خوفاً أنْ تُساقَ
طفلةٌ تغفو في مناياها
سرمديٌّ هو الحزنُ
يرسمُ خارطةَ الدمعِ
فوق مُحياها
قد غرقتْ ضفائرُها بنزيفِ دماها
تصرخُ ماما...تسألُ عن أبيها...إخوتِها
أينَ صاروا ...في أيِّ أرضٍ باتوا
ولماذا تركوني...رحلوا من غيرِ معادٍ
لا تدري في حفرتِها ناموا
في غفوةِ موتٍ أبديٍّ ... وبلا حدادٍ

........................
الكعبي الكعبي ستار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتب الاديب الأستاذ غسان أحمد ألظاهر قصيدة بعنوان الألق البهـي

كتب الشاعر علي أحمد أبو رفيع سقيم

كتب الدكتور صالح وهبة القصيدة بعنوان لغة العيون