جبروت المرأة بقلم الأستاذ الاديب محمود عبد المتجلي عبدالله
_____________
تلك المخلوقة اللطيفة الجميلة الرقيقة هى الام والاخت والزوجة والابنة وفى كل احوالها هى الاقوى فى هذا المجتمع فهى الام وسيدة العائلة وتسمى بالكبيرة وفى الغالب حكمها وكلامها يسرى على الجميع حتى فى القبائل العربية وفى صعيد مصر الكبيرة هى صاحبة الراى والمشورة والكل لايخرج عن طوعها ويحترمها ويبجلها بل وهى التى تزرع الخير او الشر فى نفوس اولادها فهى المدرسة الاولى فقد كانت الام فى صعيد مصر هى التى تربى اولادها على الرجولة والشجاعة والاخلاق وهى كذلك التى كانت تشعل النيران فى قلوب اولادها للاخذ بالثار وتلقنهم الدروس ولاترضى عنهم الا اذا جاؤا بالثار بدلا من الرجل عشرة رجال فى التاريخ القديم تجد ام الملك عند الفراعنة لها الراى والمشورة وكذلك زوجته فالزوجة فى اغلب الاحوال هى التى تحكم حتى وان كان الظاهر هو الحاكم زوجها ولكن راى الزوجة هو النافذ حتى فى امور الحكم فمثلا امراة العزيز عزيز مصر كان زوجها يعلم خيانة زوجته ولكنه لم يستطيع ان يحكم عليها بل حين قالت لزوجها ان يزج بيوسف الى السجن لم يتاخر وهو يعلم انه بريئ وكذلك فرعون موسى كان قد اتخذ قرارا بقتل كل الاطفال والمواليد لرايا راها انه سيولد طفل يكون سببا فى القضاء عليه ولكن حين قالت له زوجته عن عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا لم يعترض بل وافق على كلامها مع ان ذلك فيه خطورة على حياته شخصيا
وحين امسكن النساء حكم البلاد كانت المراة قوية وصلبة فى احكامها ونذكر امثال بلقيس ملكة سبأ قديما وجول دمائير رئيسة اول رئيسة لاسرائيل وانديرا غاندى رئيسة الهند ولاننسى المراة الحديدية رئيسة وزراء انجلترا تاتشر وانجيلا ماركل مستشارة المانيا الحالية فقد كن اقوى حكام فى عصرهن كل فى دولته هؤلاء الحاكمات الاتى حكمن بشكل مباشر اما من حكمن منهن بشكل غير مباشر فكل حكام العالم يحكمهم زوجاتهم حتى وان لم يظهرن فى الواجهه هذا على المستوى العام والدولى اما عن المستوى الاسرى فالمراة هى قائدة البيت الفعلى فبيتها هو مملكتها تنظمه كماترى ولايسرى امر الاكماتهوى والا اصبح البيت جهنم لايحتمل فالمراة حين تغضب يثور فى البيت بركان ولايهدء الابمرضاتها وحين تبتسم تشرق الشمس وتزهر الورود ويصبح الجو ربيع وبديع هذه حقيقة المرأة الجميلة اللطيفة الرقيقة فهى تهفو كالفراشة الرقيقة وتلمع كالبلور الناعم الرقيق الشفاف ولكن يجب ان تحذر ان تكسر هذا الزجاج اللامع الرقيق فلا تجنى الا الجروح والاحزان ولن تستطيع ان توقف البركان الا ان يشاء الله فالزوج الفطن لابد ان يعلم ذلك ويتعامل معها على هذا المعيار فقد تتحمل المراة الصعاب من اجل من تحب وتضحى وتعطى كل حياتها له ولكن حذارى ان تغضبها فاعمل كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المراة خلقت من ضلع اعوج وان اعوج الضلوع اعلاه فان ذهبت تقيمه كسرته فاستمتع به وهو كذلك وكسر المراة طلاقها او كماقال صلى الله عليه وسلم
_________________________________
بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله
تعليقات
إرسال تعليق