القصيدة أجمل الحب بقلم الشاعر السيد العبد
مهلًا فديتُكِ مولاتي وسيدتي
الحبُ ليسَ دموعًا في مآقِـينا
لكنَّـه الأمل المُخضَـرُّ نعرفُـهُ
في لونِ حاضرِنا في شُهدِ ماضِـينا
وإنهُ الموجةُ الزرقاءُ نرسمُـهَا
وإنهُ الروضةُ الغنَّـاءُ تكـفيِنا
هوَ الحياةُ التي مِنْ أجلِنا خُلِقتْ
حتَّى إذا أخذتْنا أصبحتْ فينا
ونحنُ نعرفُ كيفَ الحبُّ يحرمُنا
ونحنُ نعرفُ كيفَ الحبُّ يُعطينا
فلا نحدِّثـهُ إلا ويسمعُـنا
ولا نرافقُـهُ إلا ويُـرضِينا
لايشغلنَّـكِ شىءٌ نحنُ نجهلُـهُ
فليسَ ـ واللهِ ـ غيرُ الحبِ يَعنينا
رافقتُ وجهَكِ عُمرًا في شواطِئهِ
وعدتُ أسالُـهُ : حَـتَّامَ تَنسِينَا
لَأتـرُكنَّ عيوني غيرَ صامتةٍ
وقد دعتْـنا إلَى قربٍ ليالينا
علامَ نكتمُ في أحشائِـنَا عطشًا
وذلكَ الحبُ قبلَ الماءِ يسقِينا
أقولُ : " ما أقبحَ الدنيا وأتعسَها !
أذا وجدتُكِ يا ليلاىَ تبكِـينا "
حتَّى إذا كنتِ بينَ الناسِ ضاحكةً
أسقِي السماءَ رحيقًا والبسَاتينا
وكلما ظهرتْ عيناكِ في أفُقي
تفتَّـحتْ مِنْ حواليْـنا أمانِـينا
وقرَّبتْـنا مِنَ النجماتِ فرحتُنا
فلستُ أحسبَها إلَّا تُـنادينا
الحسنُ تاجُكِ والآمالُ مملكتي
وأجملُ الحبِ ترويهِ قوافِـينا
فكيفَ تسكتُ فينا كلُّ أغنيةٍ
وقد دخلْنا رحابَ الشوقِ راضِينا
والياسمينُ رسولٌ بينَ أعينِنا
والذكرياتُ نجومٌ فوقَ وادِينا
وكلُ شىءٍ جميلٍ فيكِ يأمرُنِي
ألّا تكونَ دموعٌ في مآقِـينا
بقلم الشاعر السيد العبد
تعليقات
إرسال تعليق