كان يعرف نفسه بقلم علي حميد سبع

‏🇮🇶 !!!!!!!'

(١)

كان يعرف نفسه حتى أزاغ الله بصره وصار يجهل مسارات الدروب ..

( فلما أزاغوا أزاغ الله قلوبهم )

الوعي حتمية الوصول والموت قطار القدر المسافر للمجهول ..

في ظل شجرة رضي الله عنهم

علِم مافي قلوبهم فأيّدهم بنصره ..

كومة رماد وغبار وشتات حلم يتناثر ، تأوي الى مغاراتها حيوانات بشرية لاتعرف الرحمة ولا تسمو انفاسهم بذكر الخالق الجبار ، فتهفو ..

جدار الزمن من حديد ونار وأشباه بريق زائف ..

خلف منحنيات الغروب تختبأ قوافل الإنتظار ..

على مقربة من المقابر القديمة صدى مزامير داوود ..

من أردان المحنة يولد فجر جديد ..

،،،،،،،،

(٢)

رياح الشوق تعصف بذلك اللب الأثير ..

يهمس للسطور

ويحاكي الصمت

يبعث برسالة ود بلا حروف ولا خطوط

ربما اشعاع وهج يعبر المسافة ..

سنا وميض الجوى طلاسم ورسوم

وبعثرة حلم لايعرفه المُحَدّثون ..

أغرب من شتات ذلك الوهم الكسيح ..

نبضات تتلاقى وتشدو

تغترب الفصول ..

عوالم على قياسات الزمن الرتيب ..

حيكت ودُبِرّت وظلّ الحلم شريد ..

ماعاد للتشظّي إرتداد

ولا الوجع يرغي او يعيد ..

كل منا مشدود في حبائل جدل

وقواف صيغت من تنهيد ..

دواليب الزمن تدور ، تشابهت الأيام وأعمارنا محض بريد ..

،،،،،،،،،

(٣)

بعض من هواك غائر في اعماقي

وبعض منه يسوس في اخلاقي

وثلثه الأخير تبخّر في اشواقي …

….

هي كانت كما اراد لها الجوى

وبان عذب التراضي في ديجور قد مُحَق ..

وصار ليله لألاءً وقد بَرَق ..

هي إمرأة تهوى الحروف والسطر في معانيه إذا أتسق ..

أوَ لا تدري ان الغيوم لا تدلي بدلوها حتى صراخ الصاعق إذا شهق ..

والكلمات لا يحلو بريقها إلا إذا النبض قد رتق …

هي إمرأة بجمال وجدها حتى الوتين منه قد صُعَقْ ..

قلبا تشّظى في مياسم ودّها

والصبر عنوان التأسّي قد نطق ..

بدى في لحظ سور الصبابة والجفا بعض من نزق ..

من رام الصدق في مودته ترى الخافق في اطراف اللسان إذا نطق ..

لا ينظر للهوّة السوداء ولا يرى الشمس إذا تهاوت في الغسق ..

،،،،،؛:

لا جدوى من حدس لاتعرفه النبضات ..

في منابعها تشدو وعلى ضفاف اللا جدوى تبرق الأمنيات ..

من يدري لعّل الأيام تكتبنا بلا كلمات ..

تحفر في الوجدان مناقب الحضور ..

والغياب شتات تلتئم اشتاته في منافي الحلم الجميل ..

اوراقنا شحبت والصراخ في الفلاة هروب للأمام ..

تحترق في شواظ الأماني مواجع الحرمان ..

تضيء في مدارات الآه كواتم الهموم ..

نحتمي بمرافيء الإيمان والثقة بالرحمن فتدنو منا أمانينا ..

صخب النفوس موج متراطم يلثم شفاه السواحل ويقترب الربيع ..

،،،،،،

علي حميد سبع

البعد الآخر (٧٥)

الخميس ٢٧ /ت١ /٢٠٢٢م

!!!'