الشاعر عبد الكناني
تغلي بشوقٍ قبلتي في مبسمك يا ثغرَ مرسومٌ به دث اللمى معسولُ داعبهُ غرامي فأرتبك مغمورُ في شهدٍ بهِ أختلطَ الودك من أين تنطق ريشةً فيها يلونُ ساحرٌ يرسمُ مفاتنَ معلمك من ذا الذي تسقيهُ رشفاتَ الرحيقَ مسرةً لا يفهمك من لظى شفتيك يغريني البنفسجُ ناطقاً بين منافذِ لؤلؤٍ يتهكمك كأنك البلورُ شيعهُ الضياء من مرايا فيها ماجَ الحسنُ يدركُ ما سلك شعَّ في مفرق بهِ يندى الرضابُ منكَ نوراً قلبي فيه قد هلك من ثنايا وهجكَ الفتاك تثملني المنى فيها تباريني القُبل تتأملك يا أيها الثغرَ الذي فيهِ تذوبُ خواطري هيمانُ من فرط ودادٍ يشكرك فيكَ أناجي ما أستجدَ من الهوى مكلومُ في بحرِ غرامك قد برك يا جنتي من معبرٍ فيهِ انبرى فيضُ الهوى ينسابُ من عطرٍ يكللُ محظرك لثماً اجددُ منكَ أحلى تحيتي متحدياً ذنبي الذي وافى غروري وانتهك يا ثغرَ رفقاً لا تجدد لوعتي فيما تُباريني بها قبلاتُ هذا المعترك حاشا لقلبٍ منكَ يرهقه الجوى من ان يماري في هواك ويظلمك عبد الكناني الأثنين ٢٨ / ٣ / ٢٠٢٢